لابد أن يتكدر صفو البحر،
وتهيج امواجه بعد أن كان ساكنا،
وسيأتي دورك لتسبح في بحر الأحزان المتلاطم الامواج.
فما عساك أن تفعل وأنت ما زلت لا تجيد السباحة؟؟
هاك الوصفة:
عليك ان تطلي ذلك الشجن بطلاء من الكذب البريء،
وأن تقف خلف ستار من النوع الشفاف ذي اللون الفاتح،
وتبدل تلك العبرات بابتسامة
.. ابتسامة كاذبة وتقهقه
... قهقهة زائفة أيضا.
وعليك أن تبدل عينيك الحزينتين المليئتين بالدموع
بعينين يملؤهما الفرح والسرور
... سرور كاذب أيضا.
وتقفل على أشجانك وأحزانك داخل قلب صاحب المفتاح الضائع،
وتحتفظ بها لنفسك أنت فقط دون أن تسمح لأحد أن يطلع عليها.
كل هذا حتى لا تجرح من يجعل لنفسه حظا من أشجانك وأحزانك
صاحب القلب الرقيق والإحساس المرهف.
ولكن أين أنت يا ترى
؟!