بحبك رغم أنف رمضان !!
رمضان كريم .. كلمة تسمعها فجأة من كل الناس وكأنه سر كان يعلمه الجميع إلا أنت .. كل شيء يحدث فجأة وعلى طريقة سعيد صالح الشهيرة " إيه ده .. أنت جيت يا رمضان ".
تجد نفسك كشاب تستعد للصيام والسحور والقطايف والتروايح .. واللوك الرمضاني في الجامعة ! مصحف صغير وقصة شعر محترمة وعينيك في الأرض على طول واللهم أني صائم ..
ربما يختلف الأمر قليلا بالنسبة للفتاة ، فنجد البنطلونات الجينز تتحول إلى باجي ، وتكوي البنات الطرح ويتراجع المكياج إلا قليلاً ، ومفيش داعي نسلم على ولاد الشلة الشهر ده ..
بنت وولد
علاقة الولد والبنت في الجامعة شيء لم ولن ينتهي الكلام عنه ، لكن ربما الجديد هذه المرة ما هو خاص بـطبيعة هذه العلاقة خلال شهر رمضان ..
نهى ، تجارة إنجليزي ، كانت أول من سألناها ، لكنها لم تفهم السؤال في البداية ، و بعد نصف ساعة من التوضيح قالت في تردد : "الأمر لا يختلف قليلا عن باقي شهور السنة ، الحلال والحرام شيء واضح سواء في رمضان أو حتى في أيلول ".
أما ليلي ، فقد أفتى لها حبيبها بأنه مادام الغرض من علاقتهما هو الزواج في النهاية فلا داعي لوقف العلاقة !
الحب الرباني
" بناء بيت مسلم " ... لفظ يتداوله الشباب و يستحق أن تقف أمامه قليلاً ، خاصة لو سمعت رأي هادي ، آداب جغرافيا ، والذي يقول : "العلاقة بين الواحد والبنت التي يحبها لابد أن تكون مباركة من الله، بمعنى أن يكون الله طرفا بها حتى يحرسهما ويكون حبهما ربانيا ".
وعلى هذا الأساس فهادي لا يرى حرجاً في الحديث مع حبيبته في رمضان بل والإفطار سويا في أي مطعم قريب من الجامعة بعد يوم دراسي طويل!
" الإفطار سويا ً" .. لفظ آخر غريب – على أذني - لكن كان هناك ما هو أغرب , وهو ما صرح به شريف ، تجارة القاهرة ، قائلا ً: "يومي مع فتاتي في رمضان كله طاعة فنحن نقرأ الورد القرآني سويا ونتسابق في الحفظ، وبعد الإفطار نلتقي لنصلي التراويح في مسجد يؤمنا فيه أحد أصدقائنا ، وعلى السحور نكتفي بـ ( الميسد كول ) ليوقظ كل منا الآخر ".
Love street..!!
"شارع الحب" .. ولو لم تكن تعلم ماذا يعني شارع الحب فهو باختصار مكان بعيد في الجامعة ، الصفة الرئيسية فيه إنه بعيد عن العيون والآذان وجو المحاضرات والدوشة ..
في رمضان تجده غالبا خاويا من الطلبة .. كان طبيعيا أن أسأل عن سبب خوائه فالآراء التي سمعتها من هادي وشريف ونهى كلها تؤكد أنهم ليسوا في حاجة لأن يرحلوا بعيدا عن هذا الشارع ..
سعيد ، طالب قديم بالجامعة ، قال : " تجدهم هنا أوهناك ، ربما في الكافتيريا أو في قاعات المحاضرات التي عادة ما تكون خاوية، وربما خارج أسوار الجامعة في حديقة بعيدة عن كل شيء صايم ..
صايم عن الحب!
أما ريم ، إعلام ، فردت على تساءلي بعزيمة : "رمضان اللي فات كان بداية صومي الحقيقي عن الحب , وفعلاً ابتعدت عن فتاي بشكل نهائي حتى بعد رمضان, تعاهداً منا على التواصل عندما يتقدم لأبي رسمياً, ونسعى بصدق لإقامة بيتاً مسلماً, و كنت أنا من طرحت الفكرة وبدأت تنفيذها ".
أما مجدي كان آخر من تحدث ليقول في حدة : "حب إيه يا أستاذ ، ده كلام فارغ وتهريج ، حاولت أن أقول أي شيء ، لكنه لم يعطني الفرصة إلا أنه تمتم في سرعة : " اللي عايز يحب في رمضان يروح يحب ربنا " .
وأنت ناوي تعمل إيه في رمضان ؟؟ هتصوم بجد , ولا هتقضيها حب وصيام زي كل سنة ..!!