كان معكم» حتي اللحظة الأخيرة من حياته، كان كل ولائه لكم، وكل انحيازاته نحوكم، كنتم غاية حلمه، ومنتهي أمله، حمل بنبل آلامكم، ودافع بشجاعة عن حقوقكم المشروعة، لم يكترث بتوازنات، ولم يدخل في دوامات ومسارات المصالح المتقاطعة، نأي بنفسه بعيداً عن كل ذلك، ليتفرغ لكم، مراهناً عليكم حتي آخر نفس غادر جسده.
كان الكاتب الكبير الراحل مجدي مهنا «معكم» بالأمس.. ونحاول أن نكون معكم اليوم، مستلهمين من منهجه وأفكاره ما نقدر علي تحويله إلي إجراءات تنفيذية، هدفها دعمكم ومساندتكم، وإحياء أحلام جديدة في المشاركة المجتمعية، هدفها تجاوز فلسفة المؤسسات الخيرية التي تهدف إلي توزيع الصدقات والمعونات، لتكون مشروعاً وطنياً يبعث روح التضامن والتكافل في المجتمع، وينقل شباب مصر المكبل بالإحباطات إلي نقطة الأمل.
من هنا جاءت فكرة جمعية مجدي مهنا، التي تأسست مؤخراً، لتمد يداً لكل شاب يقف خلف قضبان البطالة عاجزاً عن الحركة والانطلاق.
رصد مؤسسو الجمعية ـ وهم مجموعة من الشخصيات العامة المهتمين بخلق آفاق جديدة للعطاء الإيجابي عبر الإسهام بحلول عملية تدفع المجتمع للأمام ـ ٢.٥ مليون جنيه مبدئياً، لتمويل نشاطاتها، التي تتلخص في:
أولاً: الإسهام في توفير فرص التدريب وإعادة التأهيل والتشغيل، والمساهمة في تمويل المشروعات الحرة الصغيرة.
ثانياً: الإسهام في إعفاف وتزويج الشباب، عبر المعاونة في توفير الأثاث الضروري، والمساهمة في تحمل جانب من تكاليف «سكن آدمي لائق وبسيط».
ثالثاً: توفير فرص تعليم لائقة للشبان المتفوقين، الذين تعجز أسرهم عن ضمان تمويل التعليم اللائق لهم، وتبني هذه الحالات حتي توفير فرص العمل المناسبة بعد التخرج.
وعبر ، الشريك الإعلامي للجمعية، يقدم القائمون عليها دعوة مفتوحة للشباب للاستفادة من أنشطة الجمعية، ومشروعاتها خلال شهر رمضان عبر ملء الكوبون الموجود داخل العدد، وإرساله علي العنوان البريدي الموجود داخل العدد.
كما تفتح الجمعية الباب لقبول التبرعات المادية علي حساب رقم «٠٠٧٠٥٠١٠٠٩١٠٩٧ بنك القاهرة - فرع مصر الجديدة»، وتدعو كل صاحب اقتراح أو مساهمة مادية أو عينية أو خدمية إلي الاتصال بها، كما ترحب بالمساهمات في شتي المجالات الإنسانية، خاصة المتعلقة بالعلاج والدعم الصحي.