في واقعة جديدة من مسلسل سرقات الآثار الإسلامية، نهب لصوص مجهولون منبراً نادراً من مسجد «الصالح طلائع» وبوابة أثرية تخص مسجد الفكهاني، وكلاهما في منطقة الدرب الأحمر، التي شهدت سرقات مماثلة قبل نحو شهرين.
يعود باب مسجد «الفكهاني» إلي القرن السادس الهجري، وكان يتميز بزخارف لا نظير لها مصممة بالحفر البارز والأرابيسك، وعمد المسؤولون عن المسجد إلي تغطية الباب المسروق بألواح من الأبلكاش، أما منبر «الصالح طلائع» فهو ثاني منبر أثري في القاهرة الإسلامية بعد منبر «السلطان لاجين»، ويرجع إلي القرن السابع الهجري.
وقال عمال من المسجدين: إن السرقة تمت بين صلاتي العشاء والفجر، مثلما جري في السرقات السابقة، التي طالت منابر «الطنبغا المرداني» و«جانم البهلواني» و«سبيل رقية دودو».
وتراشق مسؤولو الآثار والأوقاف، بالاتهامات، إذ أكد عبدالخالق مختار، مدير آثار مناطق جنوب القاهرة، أن تنظيماً عصابياً متخصصاً يقف وراء هذه السرقات، ورجح مختار الكسباني، مستشار المجلس الأعلي للآثار، أن يتم تهريب القطع المسروقة إلي جناح جديد للآثار الإسلامية في متحف «اللوفر» بالعاصمة الفرنسية، فيما رجح جمال الغيطاني، رئيس تحرير «أخبار الأدب»، تهريبها إلي بعض دول الخليج التي بدأت مؤخراً إنشاء متحف للفن الإسلامي.
أن مسجد «السلطان حسن» تعرض هو الآخر لمحاولة سرقة، غير أن الحراسة المشددة علي سجن الرفاعي المجاور له، أفسدت خطة اللص، ونجح الحراس المكلفون بحماية قبر «شاه إيران» في القبض عليه.