عندما تنقلب الصراحة لشكوى

دائما نسمع ومنا من يكرر الصراحة راحة
ولكن هل هى فى كل الأوقات تكون صراحة أم ستنقلب لشكوى
بعضكم سيقول الصراحة غير الشكوى
نعم ولكن عندما يكون الشخص صريحا وللغاية
ستصبح صراحته هذه مثل الشكوى وسيتكلم فى كل ما يحدث
معه سواء كان حقا عليه أن يتكلم به أم لا يجب ذلك

سينسى ما هو مفهوم الصراحة وستنقلب كل الموازين أمامه ويصبح كل كلامه شكوى
تحت شعار ((الصراحة ))

هل ستكونين مرتاحة البال عندما تصارحين صديقة لكى
بما يحدث معكى شخصيا وتكتشفين أن هذه الصديقة ليست آهلة لما بحتى به لها
أو بما صارحتيها به عن حياتك الخاصة بك ؟؟
ألن تصبح صراحتكى هذه شكوى ؟

أعلم جيدا أنه من المؤلم أن يكون المرء غبيا لكن الأكثر إيلاما أن يتغابى عليك الآخرين وأعلم أيضا أنه من الصعب جدا على المرء أن يسير بمحاذاة النهر ممسكا بيد حنونه وحميمه ليجد نفسه فجأه في النهر ويكتشف أن اليد التي أحتظنت دفء كفه منذ برهة هي ذاتها اليد التي دفعته بلا رحمه في النهر.
أخواتى أحيانا طيبة القلب تجعل فينا ولو شيئا بسيطا من السذاجة


فهل فكرت يوما في أبعاد أن تكون طيب القلب ؟
هل تأملت ماذا يمكن أن يحدث لك حينما تكون في غاية الطيبه والموده .. مرهف الحس والإحساس وطيب النيه والسجية؟
هل ستجعلين السذاجة تسحبك الى أبعد الحدود وتنسى كل ما حدث ؟
أم ستقتلى السذاجة وتلغيها من قاموس حياتك ؟
ينبغى بنا أن نتعلم من الحياة ونتأكد ممن نصارح ومن شخصه
اذا كان يستحق هذه المصارحة أم لا؟
ليس كل ما فى القلب يباح به تحت ( شعار الصراحة )
هل أنتم معى بأن الصراحة عندما تنقلب لشكوى تجلب الهموم والمتاعب
وتوقعنا فى حفرة أو هاوية لن نجد سبيلا للخروج منها؟
أتمنى أن يكون طرحى لهذا الموضوع عند حسن ظنكم
وينال اعجابكم